أكد النائب حسن فضل الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أن لبنان يمر بمرحلة معقدة، مشيراً إلى أن المقاومة بفضل قوتها وصلابتها قادرة على تجاوز التحديات. واتهم إسرائيل بمواصلة خرق الاتفاقات وتنفيذ اعتداءات واغتيالات، داعياً جميع الأطراف اللبنانية إلى اليقظة. وأوضح أن المقاومة رفضت البنود الأولية للاتفاق في بداية النزاع وأجرت تعديلات لضمان حماية لبنان.
فضل الله شدد على أن “لا يحمي لبنان غير المقاومة وسلاحها”، منتقداً الأطراف التي تدعو لحماية لبنان بوسائل أخرى. هذا التصريح يأتي بعد إعلان الشيخ نعيم قاسم التزام حزب الله باتفاق وقف النار والانسحاب إلى شمال الليطاني.
لكن مصادر معارضة ردّت على تصريحات الحزب، مشيرة إلى أن التجارب السابقة، خاصة خلال “أيام حزب الله في الجنوب”، أثبتت عدم قدرة المقاومة على حماية الأرض والقرى من الهجمات الإسرائيلية. وتساءلت المصادر عن فاعلية سلاح الحزب من شمال الليطاني في مواجهة التفوق الإسرائيلي الجوي والبري.
ورأت المصادر أن خطاب المقاومة بشأن السلاح موجه فقط إلى بيئة حزب الله، مؤكدة أن حماية لبنان الحقيقية لا تتحقق إلا عبر الشرعيتين اللبنانية والدولية. وأضافت أن الروايات حول دور السلاح باتت “بائدة”، وأسقطتها الحرب الأخيرة بنتائجها وتداعياتها.