مع سقوط نظام بشار الأسد وفتح أبواب المعتقلات السورية، بدأت تظهر حقائق مرعبة عن وحشية السجون التي احتجزت الآلاف لسنوات طويلة. في هذا السياق، عاد ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية إلى الواجهة، حيث أُفرج عن عدد منهم، أبرزهم سهيل حموي الذي عاد إلى لبنان بعد 33 عامًا من الاعتقال. ومع ذلك، يظل مصير أكثر من 600 لبناني مخفي في تلك السجون مجهولًا.
رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، الذي لطالما دافع عن قضية المعتقلين اللبنانيين، ناشد الحكومة اللبنانية للتحرك العاجل للكشف عن مصيرهم. وأكد أن التحرك الرسمي خجول وغير كافٍ، مطالبًا بإرسال وفد رسمي إلى سوريا للتحقيق في القضية.
محفوض أشار إلى صعوبات بالغة في الوصول إلى بعض السجون السرية التي تُخفي المعتقلين، حيث يتعذر دخولها دون خرائط تفصيلية أو تعاون من السجانين السابقين. في ظل هذا الإهمال، عبّر عن استعداده للتوجه شخصيًا إلى سوريا لمتابعة الملف.
يبقى الأمل في أن تحمل الأيام القادمة أخبارًا عن هؤلاء المخفيين، لتُطوى صفحة مظلمة من تاريخ لبنان، كما بدأت تُطوى صفحة نظام الأسد بسقوطه المدوي.