وجّه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام نداءً مؤثراً إلى جميع أبناء سوريا، مستلهماً صرخة الرسل إلى السيد المسيح في خطر الغرق: “يا معلم أغثنا، فقد هلكنا”. وأكد أن هذا النداء ينطلق اليوم من قلب سوريا التي تواجه المأساة والدمار بمختلف أبعادها: الإنسانية، الثقافية، الدينية، والمدنية، داعياً الجميع إلى إدراك أننا جميعاً في “سفينة واحدة” تواجه الخطر.
نداء جامع لكل السوريين
دعا لحام كل أبناء سوريا، بمختلف طوائفهم وأديانهم وأحزابهم، من الحاكم إلى المواطن العادي، إلى الوحدة والعمل معاً من أجل الخروج من الأزمة. وأطلق نداءً شاملاً يتخطى الانقسامات، قائلاً: “إنه نداء السلام، نداء المحبة، نداء الدم السوري الواحد، نداء التاريخ والحضارة السورية المشتركة”.
وأكد أن ما يجمع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم، هو أكثر بكثير مما يفرقهم، داعياً إلى التركيز على القيم الدينية والروحية المشتركة بين المسيحيين والمسلمين بجميع طوائفهم.
رسالة السلام والأمل
اختتم البطريرك ندائه بالتأكيد أن النصر الحقيقي والدائم لسوريا هو السلام، مستذكراً نشيد الملائكة ليلة ميلاد السيد المسيح: “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة”. وكرّر دعوته لكل المتحاربين بأن يجعلوا من السلام هدفهم وبرنامجهم، متوجهاً بالرجاء: “لسوريا سلام! لسوريا سلام! لسوريا سلام! آتٍ… آتٍ… آتٍ…”.