السباق الرئاسي اللبناني: الأسماء تحترق ولا توافق في الأفق

لم تصل التحركات الرئاسية في لبنان إلى مرحلة النضوج بعد، إذ تصطدم غالبية الأسماء المطروحة بعوائق تمنعها من تحقيق التوافق المطلوب. رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد على رفضه تكرار تجربة العسكر في الرئاسة، مغلقاً الطريق أمام قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يفتقر إلى دعم سعودي-أميركي وتأجيل جلسة 9 كانون الثاني.

في ظل تراجع حظوظ عون، برز اسم العميد المتقاعد جورج خوري، لكن اعتراضات أميركية وسعودية وضعف التأييد المسيحي تقلص فرصه. في المقابل، يُتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل لقاءات مكثفة بين القوى السياسية، بما في ذلك التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لاستعراض لوائح المرشحين.

دولياً، تبرز أدوار فرنسا والسعودية، مع اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسريع الاستحقاق ودعمه للمصرفي سمير عساف. كما ينتظر أن تؤدي زيارة البطريرك الراعي إلى باريس دوراً في تحريك الملف. أما حزب الله، فرغم انشغاله بملفاته الخاصة، ينسق مع بري ويضع “فيتو” على بعض المرشحين.

في هذه المرحلة، تُحرق الأسماء وتتبدل الحظوظ، ما يجعل الوصول إلى توافق قبل نهاية العام الحالي غير مضمون. وكما قال جان عبيد: “الرئاسة تحتاج إلى ختم إلهي”.

Share this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *