لبنان يترقب الانتخابات الأميركية

يترقب لبنان، كغيره من الدول، نتائج الانتخابات الأميركية، حيث ستؤثر على مستقبل وقف إطلاق النار ومساعي تطبيق القرار 1701. يعوّل اللبنانيون على هذا القرار الصادر في 2006 لتحقيق الاستقرار وسط تصاعد التدمير الإسرائيلي والتهجير الذي يثقل كاهل البلاد.

واستبعد مصدر سياسي بارز أي تغيير في الوضع العسكري قبل معرفة الفائز في الانتخابات الأميركية، متوقعاً تصعيداً إسرائيلياً وهجمات محتملة من حزب الله على المستعمرات الإسرائيلية وحيفا. كما عبّر عن خشيته من تزايد الدمار وضغوط إسرائيلية لتأليب اللبنانيين ضد الحزب، خاصة في الأوساط المسيحية والسنية والدرزية، مشيراً إلى انقسام درزي واضح في الجبل ضد توجهات الزعيم وليد جنبلاط.

وتحدث المصدر عن مخاطر داخلية، أبرزها احتمال وقوع اضطرابات في مناطق النزوح، وعمليات خطف قد تطال دبلوماسيين أو شخصيات بارزة. كما أشار إلى انتقادات للجيش اللبناني بشأن مراقبة السواحل، خاصة بعد حادثة اختطاف قبطان بحري من قبل كوماندوس إسرائيلي.

وفيما يتعلق بالملف الرئاسي، يرى المصدر أن انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون يزداد صعوبة، إلا إذا جاء ضمن تسوية تتعلق بالأحداث على الجبهة. وأكد أن الانفراج الحقيقي مرهون باتفاق أميركي-إيراني، والذي قد يتأخر بحسب نتائج الانتخابات الأميركية: ففوز هاريس قد يسرع الحوار، بينما فوز ترامب قد يجعل الأمر أكثر تعقيداً

Share this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *