أعلنت المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي تحرير دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد بعد حكم دام 24 عاماً. جاء في بيانها: “تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد”، مضيفة إطلاق سراح جميع المعتقلين.
أجواء الفرح في دمشق
شهدت شوارع العاصمة السورية احتفالات عارمة، حيث أُطلقت الرصاصات ابتهاجاً وصدحت التكبيرات من المساجد. العشرات توافدوا إلى ساحة الأمويين للاحتفال رغم الدعوات للبقاء في المنازل، فيما تحطمت تماثيل الأسد وسط الهتافات وشارات النصر.
في الأحياء القديمة، ردد الشباب شعارات “الشعب السوري واحد” للتأكيد على الوحدة الوطنية. من شرفات المنازل، زغردت النساء ورشّت الأرز على المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء. وقالت إلهام البساتنة، إحدى سكان حي الشاغور: “لا أصدق أنني لن أخاف بعد اليوم. فرحة اليوم عظيمة ولن تكتمل إلا بمحاسبة المجرم.”
انسحاب أمني وتغييرات مفاجئة
شهدت العاصمة انفجارات ضخمة يُرجح أنها ناتجة عن قصف أو تفجيرات في مستودعات ذخيرة. موظفون حكوميون وعسكريون سابقون أكدوا انسحابهم من مواقعهم بناءً على أوامر عليا. مبنى الإذاعة والتلفزيون أُخلي تماماً، بينما استبدل إعلاميون وموظفون حكوميون صورهم الشخصية على وسائل التواصل بالعلم الذي تستخدمه المعارضة. وكتب وضاح عبد ربه، رئيس تحرير صحيفة “الوطن” الموالية سابقاً: “الإعلاميون كانوا ينفذون التعليمات فقط.”
مشاعر مختلطة
بين فرحة التحرير والتطلع للمستقبل، أكد السكان أن يوم سقوط النظام يمثل بداية جديدة لسوريا، مليئة بالأمل رغم تحديات المرحلة المقبلة