تصاعد الأحداث في سوريا: إعادة التوازن ومحاولة كسر النفوذ الإيراني

شهدت سوريا تطورات بارزة، مع سيطرة الفصائل المعارضة على مناطق شمالية، أبرزها حلب، واستمرار محاولاتها للتقدم في حماة وإدلب. الكاتب أحمد الأيوبي يوضح أن هذه التحركات تهدف إلى ضرب الوجود الإيراني وإخراج الميليشيات التابعة لطهران، بالإضافة إلى إعادة التوازن السياسي بعد سنوات من تفوق النظام السوري وإيران.

الأيوبي أشار إلى أن إيران تسعى لتشويه صورة المعارضة، عبر اتهامات مثل فرض الحجاب على المسيحيات وإغلاق الكنائس، لكنه أكد عودة الحياة الطبيعية في حلب، حيث جرى فتح الأسواق وأقيمت قداسات الأحد، كما شهدت الكنائس والمجتمعات الأخرى تواصلاً مع قيادات الفصائل.

وأضاف أن “هيئة تحرير الشام”، التي يقودها أبو محمد الجولاني، تعمل بشكل مستقل عن تنظيم القاعدة، وترى نفسها تنظيماً سورياً يعترف بحدود الدولة السورية، مع استعداد للاندماج في نظام سياسي مستقبلي يقرره الشعب.

أما بشأن تداعيات الأحداث على لبنان، أكد الأيوبي أن الأولوية بالنسبة للتنظيمات المعارضة تظل داخل سوريا، مستبعداً نشاط “الخلايا النائمة” في لبنان حالياً، إلا أنه لم ينفِ احتمالات استغلال المحور الإيراني لتلك الفكرة لإثارة مخاوف أمنية في المنطقة.

Share this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *