اللبنانيون بين الصمود والعجز

تأقلم مع الأزمات في غياب الرئاسة واستمرار الأزمات اليومية

يواكب اللبنانيون الأحداث العالمية بحماس ويهنئون الآخرين على نجاحاتهم، لكنهم هنا يعيشون في عجز تام. مرّ عامان من دون رئيس للجمهورية، وبدأ الثالث، ومع ذلك، يتكيف اللبنانيون مع الواقع المرير ويعتادون على الأزمات. اعتادوا على انهيار العملة، انقطاع الكهرباء، نقص الأدوية، تدهور الرعاية الصحية، وتفاقم أزمات النفايات والفيضانات في الشتاء.
اللبنانيون تأقلموا مع الفساد والحروب، ومع زيارات المسؤولين الدوليين ومواعظهم المستمرة. يعيشون في دولة ونصف حكومة ونصف مؤسسات، ويستمرون في انتظار الأمل الذي قد يأتي من الخارج. يعتبر البعض هذه القدرة على التكيف نعمة، لكنها في الواقع لعنة تمنع الشعب من تقرير مصيره والاختيار بين السلام أو الحرب.

Share this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *